12.7.09

من مروة الشربيني إلى صفية زغلول






كتب : احد عمرو ،،،، مفكرة الاسلام




عادت مروة الشربيني المسلمة المحجبة بعد مقتلها على يد ألماني متطرف لتدفن في مصر، حيث ظهرت أولى حركات تحرر المرأة من دينها، عادت وحجابها فوق الرؤوس، لا تحت الأقدام حيث وضعته قبل عقود صفية زغلول ورفيقاتها.

ففي سنة 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، وبعد ثمانية عقود عادة مروة الشربيني إلى الإسكندرية بحجابها وهو مدرج بدمائها.

وكأن دماء مروة تقول: ها قد عدنا يا صفية إلى حجابنا بعد أن ألقيته عنك، ورغم كل محاولاتك لأخذ المسلمات بعيدًا عن حجابهن إلا أننا قد عدنا يا صفية، وإن كانت صفية وأذنابها خرجن في مظاهرات إلى ميدان التحرير لخلع الحجاب، فإن المظاهرات التي خرجت في توديع مروة كانت أكثر وأقوى.

لم تكن دماء مروة الشربيني لترسل رسالة واحدة إلى صفية زغلول وهدى شعراوي وغيرهن لكنها أيضًا حملت العديد من الرسائل:



رسالة للمسلمات :


قتلت مروة وسال دمها من أجل الحجاب، في الوقت الذي ما زالت كثير من المسلمات يترددن أو يتشككن في لبس الحجاب، أو يؤجلنه إلى أجل غير مسمى، وأخريات تتحايلن على شكله ولونه وطريقة ارتدائه حتى فقد شروطه ومعنى الستر فيه بأن لا يصف ولا يشف ولا يكون لباس شهرة، وأصبح بدلاً أن يُصنع في بلاد المسلمين يصنع في الصين واليابان، فيأتينا بألوان الأطياف كلها التي تجذب أنظار النساء إلى بعضهن قبل أن تجذب أنظار الرجال إليهن.



رسالة للعلمانيين:


دماء مروة كانت رسالة أيضًا للعلمانيين فحجاب مروة لم يكن حجابًا للعقل كما يقولون، فمروة طبيبة صيدلانية، حاولت أن تتعايش مع الغرب بقيم التسامح والحرية، لكنه هو الذي رفضها ولم يقبل أن يتعامل معها، وقد أشارت الصحف إلى أن "أنجيلا ترو" الألمانية صديقة مروة الشربيني اعتنقت الإسلام بفضل مروة وذلك بعد أن أظهرت لها مروة سماحة الإسلام من خلال مساعدتها لها، ووقوفها بجانبها وهي تعلم أنها على ديانة أخرى، لم تحمل مروة الجمود الفكري ولا التعصب المذهبي كل ما أرادته أن تحترم رغبتها في طريقة لباسها والذي في قناعتها يرضي ربها.

إن دماء مروة أثبتت أن الحرس العلماني في بلادنا هو مَن يحمل الكراهية والتعصب والجمود.



رسالة للغرب:


لا نتوقع من الغرب أن يقبلنا أو يرضى عن شعائرنا أو عباداتنا فالحق سبحانه وتعالى قد حسم تلك القضية منذ عقود: حيث قال في محكم التنزيل: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ...) سورة البقرة/120.

لكن رسالة دماء مروة تؤكد أن الشعارات المرفوعة والعبارات المعسولة ما هي إلا كلمات جوفاء ليس لها نصيب من الواقع، حتى لا يُفتتن بها أحد، أو يَدّعي أحدٌ أن الغرب يحمل قيم التسامح والحرية والمساواة، فقد أسقطت دماء مروة كل تلك الشعارات.



ودعونا نقارن بين موقف المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل التي طالَبَتْ بمحاكمة قَتَلَةِ الإيرانية ندى أغا سلطاني، التي سقطتْ خلال احتجاجات بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، نعم رغم أن ندى ليست ألمانية إلا أن الحق والعدل والتسامح قيم أوروبا الحرة هي التي دفعت ميركل للمطالبة بمحاكمة قاتلي ندى..لكن عندما تقتل مصرية محجبة في ألمانيا وفي داخل قاعة إحدى محاكمها فإن هذا لا يتطلب ولا يثير اهتمام المستشارة الألمانية رغم أن القاتل ألماني، بل حتى أننا لم نسمع منها تنديدًا أو شَجْبًا بل لم تقدم حتى العزاء، هكذا سقطت الشعارات الغربية.



الرسالة الثانية هي أن المسلمين يموتون من أجل دينهم ولا يفرطون به، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، ولعل تلك المواقف التاريخية لثبات المسلمين على دينهم هي التي أثارت حنق وحقد الغرب ضد المسلمات على نحو ما فعل الرئيس الفرنسي ساركوزي، فيحكي لنا التاريخ أنه في ذكرى مرور 100 عام على احتلال فرنسا للجزائر وقف الحاكم الفرنسي آنذاك وقال: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ماداموا يقرؤون القرآن ويتكلمون العربية فيجب أن نزيل القرآن من وجودهم ونقطع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم) وبعد ذلك بسنوات قلائل قامت فرنسا بتجربة عملية من أجل القضاء على الروح الإسلامية العربية في نفوس الشباب فتم انتقاء 10 فتيات جزائريات مسلمات وأدخلن المدارس الفرنسية وعلمتهن اللغة والثقافة والتقاليد الفرنسية حتى أصبحن كالفرنسيات وبعد 11 عامًا من تلك الجهود هيأت الحكومة الفرنسية لهن حفل تخرج كبير دُعي إليه الوزراء و الصحافيون والمفكرون ليروا نتيجة التجربة ولما بدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات يدخلن بالحجاب الإسلامي فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وقتها وتساءلت: "ماذا غيرت فرنسا في الجزائر بعد 130عامًا من الاستعمار" أجاب "لاكوست" رئيس المستعمرات الفرنسية آنذاك: "وماذا أفعل إذا كان القرآن أقوى من فرنسا".



رسالة إلى الدعاة والمصلحين:


وقعت استغاثة مسلمة كشف ثوبها يهودي على آذان رجال فأُجلي قوم عن بكرة أبيهم ثأرًا لها في غزوة بني قينقاع، وفتح المعتصم عمورية استجابة لاستغاثة امرأة، فأين ستقع قطرات دم مروة؟ وهل سيحرك دمها رياح البذل والتضحية في قلوب وعقول دعاتنا، ومصلحينا.



إن التضحية وبذل المهج والنفوس هي التي تمنح دعوتنا الوجود والحياة.

لقد ذكرتني دماء مروة التي قتلت من أجل حجابها بكلمات أحد دعاتنا حين قال: (إن كلماتنا ستظل أعراسًا من الشموع، لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية، وعاشت بين الأحياء، كل كلمة عاشت .. كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي .. فعاشت بين الأحياء .. والأحياء لا يتبنون الأموات).



،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



ماليش نفس اكتب !!! وشكلى كدا هابطل تدوين !!


لكن المقال نقل بالضبط ما اردت


استودعكم الله



28 التعليقات:

همس الاحباب 12 يوليو 2009 في 3:20 م  

جزاك الله خيرا على امانة النقل
وانه نقل متميز ويحتاج منا التفكير والتدبر لكل كلمة
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
تحياتى وتقديرى

mohamed ghalia 12 يوليو 2009 في 8:14 م  

ربنا يكرمك ويجازيك كل خير
اصبر يا اخى فلربما من مجيب
ومتحرمناش من كتاباتك
دمت فى سعادة

رابطة هويتي اسلامية 12 يوليو 2009 في 9:04 م  

جزاك الله خيرا اخى على هذا الموضوع القيم
والرسائل الغاليه
الاسلام سينتصر بامثال هؤلاء باذن الله

نتمنى مشاركتنا النقاش فى الرابطه

وجزاكم الله خيرا

جنّي 12 يوليو 2009 في 10:36 م  

السلام عليكم

ازيك يا عم علي لعلك بخير والحمد لله ..

شوف يا سيدي .. وحد الله اولا قول لا اله الا الله ..

صلي على النبي .. قول عليه الصلاة والسلام ..

هديت ولا لسة ؟؟ ..

ها تبطل تدوين .. اذن المدونات المحترمة سوف تقل واحدة .. والمدونات السيئة ستزيد واحدة .. ولو علمت انك لو خرجت بشخص واحد استطعت ان تهديه وتشرح صدره خير لك من الدنيا وما فيها ..
اصحاب الشر والباطل نفسهم طويل ولا يسأموا حتى يخرجوا البعض ع دينهم ..

ولماذا نحن نستبطيء النصر ونفسنا قصير وليس لنا عزما ؟ أليس هدفنا اسمى من اهل الباطل فلنصبر ولنحدد هدفنا .. ولو طال الوقت فالنصر والتمكين لدين الله الخالد ..

يمكنك أخذ قسط من الراحة وترتيب الاوراق وتحديد المراحل والاهداف والاولويات .. وان شاء الله نراك من اهل العزم ..

المقالة طيبة ..

جزاكم الله خيرا على نقلها والدال على الخير كفاعله ..

ahmed_k 12 يوليو 2009 في 11:06 م  

بارك الله فيك يا على على النقل الموفق
فالمقال وضح وأظهر كل ما نريد قوله بعبارات بسيطه ومفهومه
ومما أعجبني فيه لفتته لدعوة ميركل محاكمة قتلة الفتاة الإيرانيه ولك أين موقفها من الألماي قاتل المرأة المصريه ؟
إنه العنصريه البغيضه التي تسك عقولهم حيث أن الجناه متلفين فأحدهما مسلم يجب أن يحاكم من وجهة نظرا والثاني ألماني لا يحاكم !!!!!

وتقبل مني خالص التحيه

تسنيم محمود حسين 13 يوليو 2009 في 1:07 ص  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيت خيرا على نشر هذه المقاله وجزى الله خيرا كاتبها...
بالنسبه للرافضه فحسبى الله ونعم الوكيل هذه المصائب التى تنزل على المسلمين سواء كانت من اليهود واحتلال اراضى المسلمين او من شيعة ورافضه وغيرهم من الفرق .. ماهى الا اختبار من الله عز وجل لنا ليعلم من يقف ويتصدى وينتصر لدينه -سبحانه وتعالى- ومن يذهب مع الموج ويقول ما يقولون..
وفى النهايه رحم الله مروه ويجعلها رساله للمسلمين ولغير المسلمين...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمرو جويلى 13 يوليو 2009 في 10:42 ص  

على عبدالله
السلام عليكم
أشكرك أخى على أمانة النقل
اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين
كل هذا يا صديقى سببه ضعفنا وتفككنا
اللهم ارحمها وادخلها فسيح جناتك
أمين
تقبل مرورى

akeed 13 يوليو 2009 في 12:07 م  

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين

لاكننى فى غضب شديد من الفيديو الذى يتهكم على الرسول و خير نساء العالمين انهم الشيعه كلاب الارض اللهم ارنا فيهم يوماً كيوم عاد وثمود

match online free forever 13 يوليو 2009 في 6:00 م  

أخي علي عبدالله
==============
جزاك الله الخير ولا حرمك الأجر

بوركت وأحسن الله إليك

احمد 14 يوليو 2009 في 6:26 م  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي علي

أحسنت استغلال الموقف .. واعدت لذاكرتنا لموقف صفية ومن شايعها ..
نفع الله بعلمك ووفقك لكل خير

أخوك / احمد

من أجل التمكين 16 يوليو 2009 في 11:44 ص  

الواحد بجد مش عارف يقوول الله

حضرتك فاكر يا أ / علي لما انا كنت باتلكم على النسيان

فعلا هي دي مشكلتنا دايما

-

م/ الحسيني لزومي 16 يوليو 2009 في 11:47 ص  

فينك انت محدش بيشوفك ليه
وحشتنا

مجرد مدونة 16 يوليو 2009 في 1:12 م  

الله أكبر والله كلام رائع اللهم بارك
:)

على عبدالله 16 يوليو 2009 في 7:59 م  

همس الاحباب
""

ابو همس
معلش هى جات بسمة !
بشرة خير ان شاء الله
:)
واياك اخى الكريم
اللهم امين

على عبدالله 16 يوليو 2009 في 8:14 م  

محمد غاليا
""

واياك اخى الكريم
سمعا وطاعة !

دمت سعيدا وتسعدنا بموضوعاتك

تحياتى

على عبدالله 16 يوليو 2009 في 8:19 م  

هويتى اسلامية
""

سامحونى على التقصير
ولكن لى عودة ان شاء الله للمشاركة
بارك الله فيكم

جزاكم الله خيرا

على عبدالله 16 يوليو 2009 في 8:48 م  

سعيد بك
""

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله بخير ولله الحمد طالما بتسال عنينا يا عم سعيد
لا الله الا الله محمد رسول الله
صلى الله عليه واله وصحبه وسلم
اعزك الله وبارك فيك
فعلا لابد من اعادة التفكير وترتيب الاوراق لتحديد الاولويات !
ان شاء الله ستجدنا كما انتم من اهل العزم ونسال الله عز وجل ان يثبتنا واياك وان يعيننا على نصرة الحق واهله

لا تعلم مدى تاثير كلماتك!
روح يا شيخ ربنا ينجح مقاصدك ويجعلك فى كل خطوة سلامة !!
:)

بارك الله فيك اخى الحبيب
لا تقلق

تحياتى وتقديرى

على عبدالله 16 يوليو 2009 في 9:19 م  

ابو حميد
""

اخى الحبيب
كيف حالك ؟
الييوم انا سهران ان شاء الله ، فلو جيت يعنى هاتلاقينى متلقح ع النت

انها العنصرية البغيضة اخى
الحقد والكره للاسلام والمسلمين

بارك الله فيك واعزك

تحياتى وتقدييرى

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 12:53 ص  

تسنيم حسن
""

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
فعلا هى فتن وابتلاءات للمسلمين ليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين

تحياتى وتقديرى

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 12:57 ص  

اللؤلؤة
""

عليكم السلام يا استاذ عمرو
كيف حالك ؟

اللهم امين
جزاك الله خيرا
نعم يا صديقى انه الضعف والهوان
والله المستعان

بارك الله فيك

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 12:58 ص  

اكيد
""

جزاك الله خيرا
إغضب يا اخى فهذه من علامات الايمان
فلا اظن ان مسلم فى قلبه ذرة ايمان يبرر مثل هذه الافعال

بارك الله فيك واعزك

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 1:00 ص  

ويبقى الامل
""

واياك اخى الكريم

بارك الله فيك واعزك

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 1:02 ص  

احمد
""

واياك اخى الكريم

احسن الله اليك

تحياتى

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 1:04 ص  

من أجل التمكين
""

قول لا اله الا الله محمد رسول الله
:)
هكذا نحن اهل النسيان


تحياتى

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 1:07 ص  

م. الحسينى لزومى
""

بارك الله فيك
متواجد ان شاء الله
وهاجيلك ما تقلقش !

تحياتى

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 1:09 ص  

مجرد مدونة
""

بارك الله فيك
ادعو بقى لصاحب المقال
:)

جزاك الله خيرا

محمد عبد الباسط 17 يوليو 2009 في 3:19 م  

مدونة اكثر من قيمة
شرفت بزيارتها والتعليق فى صفحاتها

وحصل لى غثيان من اول ما قرات كلمة خاتمي

جزيتم خيرا

حلم كبير

على عبدالله 17 يوليو 2009 في 4:15 م  

محمد عبدالباسط
""

واياك اخى الكريم

ربما ان الغثيان اقل القليل !!

بارك الله فيك واعزك
تحياتى

About This Blog

  © Blogger template 'Personal Blog' by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP