سلفى ....؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ،، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ
استكمالا لما بدأنا سابقا فى موضوعنا " سني ،سلفي " ، ونظرا لان الموضوع ربما يطول ،،، إذن نخش فى الموضوع على طول ،
سلفي: نسبة إلى السلف
وهو الذى يعتقد معتقد السلف الصالح ويقتدي بهم وينتهج منهجهم في فهم الكتاب والسنة
فمن هم السلف ؟
السلف : هم صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، وأئمة الهدى فى القرون الثلاثة المفضلة " خير كم قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
وتطلق أيضا على كل من اقتدى بهؤلاء و سار على نهجهم في سائر العصور
الصحابة : جمع صحابى وهو من رأى رسول الله ص مؤمنا به ومات على ذلك وان تخللته ردة ،على الراجح من أقوال العلماء ،
والتابعون : هم الذين رأوا الصحابة أو واحد منهم
وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ويكفينا قول الله عز وجل " فان امنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق " 137 البقرة
المخاطب فى الآية الكريمة النبي وأصحابه ،، فان امنوا أو آمنّا بمثل إيمان الصحابة فهو الهدى والرشاد وإلا لكان التشرذم والتفرق والاختلاف ..... وهو الشقاق .
فيجب على كل مسلم فى كل زمان ومكان أن تكون عقيدته مطابقة لعقيدة الصحابة ، وان يكون فهمه للكتاب والسنة على فهم الصحابة رضي الله عنهم
ومن جهة اخرى :
قال رسول الله (ص):و ستفترق امتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة
قالوا من هى يا رسول الله قال هم الجماعة ،وفى رواية هم من كان علي مثل ما أنا عليه واصحابى ........ رواه ابو داود والدارمى واحمد والحاكم وغيرهم وقال شيخ الإسلام بن تيمية حديث صحيح مشهور ،وصححه الشاطبى فى الاعتصام ،وصححه الالبانى ،
وفى الغالب أن كل هذه الفرق تدّعى أنها على الكتاب والسنة
ولكن يختلف الفهم !
وهذا لم يكن أبدا فهم النبي ولا أصحابه من بعده ، فالعصمة لم تثبت إلا للأنبياء وقد ماتت بموت النبى صلى الله عليه وسلم ،، وإلا فمن الذي عصم من اقتراف ذنب أو ارتكاب كبيرة ؟!!
والرافضة " الشيعة " كفّروا الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر ، إلا ثلاثة وفى رواية ستة أو سبعة !!، وطعنوا فى كتاب الله بالتحريف ،واتهموا أم المؤمنين السيدة عائشة بما برأها الله منه من فوق سبع سماوات ومنهم من غالى فاعتقد أن على رضى الله عنه كان أحق بالرسالة من محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم من أله على ، حكموا على اهل السنة بالكفر والخلود فى النار ،هدموا مساجد اهل السنة ،قتل السنى فى مذهبهم قربة الى الله !! ، عندهم اللعن عبادة خاصة لعن الصحابة رضوان الله عليهم ، من بغضهم وكرههم لعمر بن الخطاب بنوا ضريحا لابو لؤلؤة المجوسى ! يطوفون حوله وله عندهم مولد !!لهم كعبة غير كعبة المسلمين !... نعم هى ما ترونها فى الصورة
وغلاة الصوفية ،من اعتقدوا بالاتحاد والحلول .. وهو كفر صريح والعياذ بالله ،والله ماكنت اصدق ما يقال عنهم وكنت دائما اعتقد بجهلهم وهم كذلك إن لم يكن اغلبهم ،،
وأقسم بالله العظيم أنى رأيت بأم رأسي وسمعت "منشد " في احد القنوات الفضائية وهو يتحدث عن الحلّاج ! فاسمعوا لتخريفه واحكموا بأنفسكم ،
قال الأخ :
مولانا، سيدنا الشهيد ! الحلاج، عندما كانت تأتيه الحال ! كان يقول كلام من سمعه ربما يكفره ولكنه ليس كذلك فإنما تأتيه الحال ! فكان مما يقول " إلهكم هذا تحت أقدامى " !!!!!!! فكفره العلماء وأهدروا دمه ،وبالفعل حكم عليه بقطع رأسه ،وبعد قطع رأسه يقال أن دمه سقط على الأرض فكتب لا اله إلا الله محمد رسول الله ،، وهى من الكرامات التي تثبت صدق سيدنا الشهيد الحلاج !! ....انتهى كلامه
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
والله العظيم هذا تخريف بل كفر صريح ، نبرأ إلى الله منه ،، وهذا الحلاج بالفعل كفره العلماء وأهدروا دمه لما وجدوا فيه من الزندقة والكفر . فلا تقل لى هذا عصر مضى ... !!!
وهناك أيضا الكثير من الفرق التى شذت عن مذهب أهل السنة والجماعة لأنهم احتكموا إلى فهمهم هم فضلوا وأضلوا " نسأل الله السلامة "
أما نحن أهل السنة والجماعة نؤمن بأسماء الله وصفاته كما هى،فنثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله ص من غير تمثيل ولا تكييف ، وننفى ما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله ص من غير تحريف ولا تعطيل أو تأويل ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الشورى: 11] ....وذلك هو فهم الصحابه رضوان الله عليهم ،والتابعين ومن سار على نهجهم ،
عندما سأل الامام مالك عن الاستواء فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعه ،
إذا فالفرق بننا وبينهم باختصار آن منهجنا القران والسنة بفهم سلف الأمة
ذلك باختصار شديد معنى كلمة سلفي .
نخش بقى ع المهم ،
فى عصرنا هذا ظهرت مصطلحات جديدة ،أطلقت على كل من تمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين من بعده ،وهى على سبيل المثال لا الحصر!! : السلفيون ، الأصوليون ، الوهابيون ، الإرهابيون ، المقلدون ،،،، وغيرها الكثير من المصطلحات ، !!
وحتى نريح ونستريح "اى والله فانا فى غاية الإشفاق على هؤلاء ، نسال الله لنا ولهم الهداية "
يقول الله عز وجل " قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ "
فان كان المقصود بهذه الألقاب هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا مشاحة فى الاصطلاح ،،
كان الحجاج بن يوسف الثقفي عندما يحب أن يعاير !! أسماء بنت أبى بكر فكان يقول لها " يا ذات النطاقين !! " عجيب ،عجيب والله أمر عجيب ،
نيجى بقى للمهم ......
ولكن السلفية كما بينا منهج وفهم فمن سار على هذا المنهج كان سلفي وكان من الفرقة الناجية ،الطائفة المنصورة باذن الله " فلا مشاحة فى الاصطلاح "
يعنى مافيش حاجة اسمها ثقافة القطيع كما يدعى البعض !! أو ربما أنها موجودة ولكن في أحلام أو أوهام أو فلسفات أو هسهسات البعض ......
وبتوضيح أكثر دقة .... ما فيش حاجة اسمها أنا فلان السلفي أو فلان غير سلفي،،
فما يدرينا هل يقبل الله منا أم لا " فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى
إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين
فما سقطت الأمة فى برك ومستنقعات التشرذم والاختلاف والضعف والهوان إلا نتيجة لإطلاق المسميات و للحزبيات والعصبيات لجماعات دون أخرى ، فنجد البعض يوالى جماعة دون جماعة ويوالى أشخاص دون أشخاص ،ويعادى جماعة ويعمل جاهدا على إسقاطها من اجل جماعة أخرى وهكذا ..... والله المستعان
أختم فقط بهذين الكلمتين ،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى ( 20 / 164 ) :
" وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ، ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم
ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي غير كلام الله – عز وجل – ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وما اجتمعت عليه الأمة ،
هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة ، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون "
الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة ،
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين.
والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى ( السلفيون) والمطلوب إتباع السلف))........