9.1.10

قوافل الطغيان على طريق غزة

كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فلم نعرف في التاريخ طغيانًا وتجبرًا كطغيان وجبروت فرعون على بني إسرائيل، وقد ذكره الله -تعالى- في مواضع من كتابه، جعلته من أبغض البشر إلى قلوب المؤمنين عبر العصور، قال -تعالى-:
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)(القصص:4-6).

وقد جعله الله إمامًا يدعو إلى النار؛ لسيرته في الكفر والظلم، فصار الكثيرون من الملوك والقادة والرؤساء يسيرون بسيرته في الخلق، وإن لم يبلغوا مبلغه في العتو والفساد، قال -تعالى-:

(وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ . فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ . وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ)(القصص:39-41).

وإنما صار وقومه أئمة يدعون إلى النار بسيرتهم الظالمة، وطغيانهم، وكفرهم الذي يتبعهم عليه من كل أمة فراعنتُها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أبي جهل أنه فرعون هذه الأمة.
فعلم بذلك أن الطواغيت من كل أمة على سبيل فرعون في العمل، وعلى سبيله في الجزاء في الدنيا والآخرة من الخيبة والخذلان، ثم العذاب والنكال؛ فقد جعل الله -عز وجل- هلاك فرعون في يوم العاشر من المحرم، فصامه موسى -عليه السلام- شكرًا لله -عز وجل-، وصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمر المسلمين بصيامه؛ لأن أمتنا أولى بموسى -عليه السلام- من بني إسرائيل؛ فإن القرابة بالنسب لا ترقى إلى القُرب بالعمل الصالح، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
وقد اقترب المجرمون من يهود زماننا -رغم انتسابهم إلى موسى عليه السلام- من سلوك فرعون، ومن سيرته في الكفر، والتكبر، والسعي بالفساد في الأرض، وجَعْلِ الناس شِيَعا؛ يستضعفون المسلمين الملتزمين بإسلامهم، يقتلون أبناءهم، ويودون لو استبقوا نساءهم لخدمتهم، وكم انتهكوا من حرمات المسلمين والمسلمات؟!
وكم جنـَّدوا من أوليائهم من المنافقين ممن ينتهك هذه الحرمات ويسفك الدماء؟!
وكم هدموا من مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا؟!
وكم قصفوا من ملاجئ ومدارس ومستشفيات، والعالم العربي -الرقيق العبد عندهم لا الحر كما يسمونه- يبارك أفعالهم ويبررها، بل يؤيدها؟!
وأصبح الكذب علنًا سلعة رائجة في إعلامهم، وكراهية الإسلام والمسلمين عنوانًا أساسيًّا في خطابهم، والاستهزاء بالإسلام وبالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ديدنًا في فنهم الساقط وأدبهم المنحط.
وقدَّر الله علينا أن يأتي علينا عاشوراء هذا العام وغزة تحت الحصار والنار، وأطفالها يُقتلون بلا ذنب، ورجالها ونساؤها يعيشون حياة هي في تقويم الكفار الجحيم بعينه، وإن كانت عند أهل الإسلام هي حياة العزة الحقيقية، والكرامة الحقيقية، لا كرامة الجبناء بالعيش في القصور والتنعم بمتاع الدنيا، مع ذلِّ النفس واستكانتها لعدو الله وعدو المسلمين، ومع الوهن من حب الدنيا وكراهية الموت.
ورغم كل ما يجري لا يزال في المسلمين من يشك في حال المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ويظاهرون عدو المسلمين عليهم،
بل إن فيهم من هو مستعد لحرب دينه وأمته، وأن يسمع ويطيع لمن يأمره بقتل إخوانه المضطرين الجوعى المذعورين، بل يعده شهادة من نسج خياله المريض، لو قـُتِل في سبيل هذا الواجب المزعوم!!

هل الواجب أن يـُقتل المظلوم لأنه قال: لا تظلموني؟!
هل الواجب أن يحصر الجائع لأنه يبحث عن لقمة؟!
هل الواجب أن يُعاقب شعب بأسره لأنه اختار الإسلام شعارًا لحياته، ورَفَضَ العملاءَ أعوانَ اليهودِ؟!

عجبًا لما يسمعه الإنسان في هذا الزمان! وإن كنا نستبشر إذا زاد ظلمُ المجرمين، وكِبْرُ الكافرين، ونفاقُ المنافقين؛ فإنه علامة على قرب محقهم وهلاكهم، (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)(آل عمران:140-141).

ونحن -والله- نرى مصارع المجرمين آية من آيات ربنا على حكمته وعدله، وأنه لا يترك حق المظلومين أبدًا؛ فهذا فرعون من فراعنة اليهود وطاغوت من طواغيتهم يٌحْتَضَر، أعمى أصم أبكم، يتعذب منذ نحو ثلاث سنين، لا يموت ولا يحيا؛ فكم قتل شارون من أطفال المسلمين، وسفك من دماء الرجال والنساء، وهاهي نهايته آية من آيات الله لكل معتبر؟!
ومثل هذا المصير ينتظر طواغيت اليهود اليوم، ومن يواليهم، ويرضى بفعلهم، ويبرر جرائمهم، ويتفهم دوافعهم "الدفاعية" كما يقول الكذَّابون.

ونحن في هذه المأساة نؤكد على جملة من الأمور:

1- إن نصرة المسلمين في غزة وفي فلسطين وفي كل مكان يـُستضعف فيه المسلمون واجب على كل مسلم بحسب قدرته واستطاعته: بالنفس، والمال، والجاه، والدعاء؛ إذ المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.

2- إن نصرة اليهود على المسلمين ومعاونتهم على قتالهم الظالم ضد المسلمين -ممن ينتسب إلى الإسلام- هو النفاق الأكبر، بل هو الردة عن الإسلام، خاصة بعد ما أبدوا وأظهروا من العداوة الصريحة لهذا الدين وهذه الأمة، وأولياؤهم في الغرب يستهزئون بالإسلام وبنبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- مرة بعد مرة، فهؤلاء وأولئك من أئمة الكفر (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(المائدة:51).
وأذكر في هذا المقام بيان العلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر في حكم مقاومة الإنجليز والفرنسيين إبان احتلالهم لبلاد المسلمين، والبيان نشرته مجلة الهدي النبوي التي كانت تصدرها جماعة أنصار السنة في الأربعينيَّات من القرن الماضي، وهو منشور ضمن مقالنا (بعد ستين سنة من احتلال فلسطين).

3- إن تمني انتصار اليهود وهزيمة المسلمين -وهو عمل قلبي محض- من النفاق الأكبر، وقد يصدر من البعض وهو لا يستشعر؛ ليثبت للناس صحة وجهة نظره مثلاً بأنه نصح حماس بالتعقل وعدم مقاومة العدو، أو لخوفه على منصبه وجاهه، أو لكراهيته انتماء حماس لاتجاه إسلامي يكرهه ويبغضه، ويخشى أن يزداد تناميه بسبب الأحداث، أو لأي مبرر آخر.
ولا يغترن أحد بما يدعيه البعض من الديانة، بل الانتساب للدعوة –ممن قد يقع منه ذلك التمني-؛ فلو كان مؤمنًا وليس فقط مسلمًا في أول النهار يكون قد باع دينه بعَرَض من الدنيا، وليحذر كل امرئ على نفسه من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا) رواه مسلم.
وليََخَف كل إنسان على نفسه من تقلب القلوب (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(الأنفال:24).

4- لا يجوز لمسلم أن يطيع غيره في معصية الله، وسفك دماء المسلمين، وانتهاك حرماتهم وإيقاع الظلم والعدوان عليهم، والمعاونة على إبعادهم عن دينهم وصدهم عن سبيل الله، ولا ينفعه أنه مأمور ينفذ ما يؤمر به؛ فإنه لا طاعة في معصية الله، ولا إكراه في سفك دم مسلم معصوم، بل ولا كافر معاهَد، ولا انتهاك حرمته بضرب أو جلد أو غيره.

5- إن أهل غزة -لو قـُتِلوا عن آخرهم- فهم المنتصرون، وقضيتهم لن تموت، ودماء شهدائهم وقود سير الأمة إلى طريق عزتها وعودتها إلى الله -عز وجل-، فمهما كانت نتائج هذه المعركة -نسأل الله أن يكتب النصر فيها للمسلمين، وأن ينزل بالكافرين والمنافقين بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين-، فنقول: مهما كانت نتائج هذه المعركة فقد أدوا واجبهم، وفعلوا الممكن، وفعلًهم جهاد لا يَطعن فيه إلا مخذولٌ حُرم التوفيقَ، ولا يصادم مشاعر الأمة كلها فيه إلا من فقد الإحساس بالجسد الواحد، وحكم على نفسه بمرض القلب أو موته.

6- إن التزام العمل بالإسلام، وإقامة حدوده وواجباته، وتصحيح عقيدة الأمة واجب على المسلمين في كل بقعة تمكنوا منها وقدروا على إقامة دين الله فيها ضاقت أو اتسعت ، ولا يجوز تأخير ذلك ولا تأجيله بزعم أن الأمة غير مؤهلة لذلك؛فالأمة التي تحتمل ما يصفه الآخرون بأنه الجحيم، من حصار وقصف وتدمير، وتستمر في اختيارها لدينها؛ لهي أجدر الأمم بأن يطبق فيها شرع الله -عز وجل-، ولا مبرر لتأخير العمل بالشرع بزعم أن ذلك يهيج العالم على المسلمين.

فإن العالم غير الإسلامي إنما يقوده طواغيت الأمم، ولا قيمة لمنظماتهم الدولية ومحافلهم الخائبة وشرعيتهم الشيطانية؛ فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ولا يراعون شعوبًا ولا حقوقًا ولا مواثيق، فلا يصح أن نعبأ بمثل ذلك، وطاعة الله لا تأتي إلا بالخير، ومعصية الله لا تأتي إلا بالشر، فنصيحتنا لإخواننا وأهلينا: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(الشورى:13).

7- الحذر كل الحذر ممن يحاول ركوب الموجة من أهل البدع كالشيعة ترويجًا لبدعتهم، مُدَّعين نصرة قضايا الأمة؛ فهاهم في كذبهم يصرحون بأن المسلمين في غزة لا يحتاجون إلى من يعينهم أو يساعدهم في الدفاع عن أنفسهم، ولم يحركوا ساكنًا رغم متاخمتهم للعدو.
فإياكم يا أهل السنة أن تغتروا بمعسول كلامهم؛ فتحالفهم مع أعداء الإسلام في العراق وأفغانستان، وذبحهم لأهل السنة بكل ما يقدرون عليه لا يصلح أبدًا أن يغيب عنا، وتاريخهم الطويل في الكيد لأهل السنة وتقديم مصالحهم المذهبية لا يجوز أن يـُنسى؛ فإنه نابع من فساد عقيدتهم، وسوء طويتهم لأهل السنة، وهو دينهم الذي يدينون به.
اللهم مُنزل الكتابِ ومُجريَ السحابِ وهازمَ الأحزابِ سريعَ الحسابِ، اهزم اليهودَ ومَن والاهم وسائرَ الكفرة والمنافقين، وانصرنا عليهم.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

11 التعليقات:

مجرد مدونة 9 يناير 2010 في 9:12 ص  

حفظ الله شيخنا من كل سوء وسدده
وجزاك الله خيرا على النقل أخى الحبيب :)
واعذر لى تقصيرى فما هو بيدى

مجداوية 9 يناير 2010 في 5:15 م  

السلام عليكم

وما تفسيرك للجوء حماس لايران وهم شيعة ؟

ده سؤال بجد أريد أن أفهمه

الجهل بالدين لن يكون عذرا لمن لم ينصر اخاه المسلم لأن كل المسلمين يعرفون الحديث الشريف لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ولكن أعتقد الإختلاف وعدم الفهم وعدم التقدير الصائب للأمور في تعريف من هو هذا الأخ

أمل حمدي 9 يناير 2010 في 5:40 م  

يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك اللهم أمين

جزاك الله خيرا أخي الفاضل

Unknown 9 يناير 2010 في 7:07 م  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الحبيب
ليس لها من دون الله كاشفة.
والله هو القادر فوق عباده.

تقبل أخى تقديرى واحترامى
وبارك الله فيك وأعزك
أخوك
محمد

على عبدالله 10 يناير 2010 في 9:14 ص  

مجرد مدونة


اللهم آمين
بارك الله فيك أخى الحبيب
قصر براحتك ميهمكش انا نفسى مش فاضى
وشكلى كدا هقفلها
:)

على عبدالله 10 يناير 2010 في 9:33 ص  

مجداوية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مبدأيا انا أصلا مختلف مع الاخوة الحماميس تمام الاختلاف وبنصحهم لله يغسلوا ايديهم من الادران والانجاس الايرانية !!
اما تفسيرى
فربما ضاق بهم اهل السنة فلجأوا لأخوانا الشيعة انطلاقا من فتواى (علمائهم) بشرعية التعامل مع الزنادقة على اعتبار انهم ليسوا زنادقة !!
والله اعلم
لكنى ساكون مفترى وظالم وكافر بآيات الله عز وجل ان سويت بين اليهود والمسلمين المستضعفين فى غزة او اى مسلم فى اى مكان فى العالم

اما الشق الثانى فعذرا لم افهم المقصود
ممكن الاستاذة توضح اكتر لان فهم العبد لله بطىء حبتين
:)

جزاك الله خيرا

على عبدالله 10 يناير 2010 في 9:35 ص  

أمل حمدى

اللهم آمين
صدق الحبيب صلى الله عليه وسلم
فتن كقطع الليل المظلم ..

جزاك الله خيرا

على عبدالله 10 يناير 2010 في 9:36 ص  

محمد الجرايحى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اسأل الله عز وجل ان يبارك فيك أخى الحبيب
وان يجنبنا واياك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم امين
جزاك الله خيرا

فارس عبدالفتاح 10 يناير 2010 في 12:10 م  

مين قال لك ان طه حسين ملحد وما دليلك على الحاده وارجو اطلاعنا على نص الكلام الذي كتبه وفي اي كتاب كتبه وفي اي صفحة كانت الحجة التي تدل على الحاده


ثانيا :

وهل حضرتك اقمت ميزان قيمة تفضل به معاوية رضي الله عنه على عمر أبن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين

وما هي مرجعية ميزان القيمة الذي تحتكم اليه

ثالثا :

من قال لك ان معاوية رضى الله عنه قتل او شارك في قتل امير المؤمنين على كرم الله وجهه وما حجتك على هذا الادعاء الذي تتهمنا به هل نحن قلنا بذلك وفي اي موضع قلناه

انت تتأول علينا .. وليست لديك الجراءة على معرفة الحق والحقيقة والاعتراف بها.. لكنك تعودت على الحفظ والتلقين مع الغاء العقل الذي وهبك الله ايها وامرك باعماله في الحق ولو خالف هوى نفسك


رابعاً :

معاوية ليس من المهاجرين الاولين قل هاتوا برهانكم انت كنتم صادقين ولا من الذين تبعوهم باحسان

معاوية من الطلقاء هو وابوه والكثير الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم الذي عفا عنهم الرسول في فتح مكة


خامساً :

كان ابو ذر الغفاري رضي الله عنه امه حيث قال الرسول فيه انه سيموت وحده ويبعث وحده وقد كان من اشد المعارضين لمعاوية ولعثمان رضي الله عنه وارضاه .. مثله مثل الزبير ومثل طلحة ومحمد ابن ابي بكر


فمن هو ابو زرعة المحدث ( المكنى بالرازي ) .. هذا .. وما فضله على ابو ذر وهل الرسول ذكره في احاديه مثل ابو ذر



قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

على عبدالله 10 يناير 2010 في 4:13 م  

اولا طه حسين مش موضوعنا وان كان يكفيه كتاب الفتنة الكبرى !

ثانيا الميزان الذى قيمت به معاوية بن ابى سفيان هو قول الله عز وجل "كنتم خير امة اخرجت للناس ...
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ....

ثالثا
خامس الخلفاء الراشدين هو الحسن بن على بن ابى طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عمر بن عبدالعزيز
لقول المعصوم " الخلافة فى امتى ثلاثون سنة ثم تعود ملكا ...
وان اردت التأكد فراجع مدة خلافة ابى بكر وعمر وعثمان وعلى ثم الحسن رضى الله وارضاهم !

رابعا
هذه النقطة (الجهل وما شابه ) فالاولى بى السكوت ! لانى لو تكلمت لأوجعت !

خامسا
معاوية ممن اسلموا قبل الفتح بدليل ما صح عنه انه قال " اسلمت عام القضية لقيت النبى صلى الله عليه وسلم فقبل اسلامى ....
وعام القضية هو العام الذى صد النبى صلى الله عليه وسلم عن البيت عام 6 هجرية
وكذلك كما ذكر الذهبى وابو نعيم الاصبهانى
وان كان خالف فى ذلك بن القيم
الا نه يدخل ضمن قائمة كبار الصحابة الذين صاحبوا النبى صلى الله عليه وسلم وجل الايات التى نزلت فى تزكية الصحابة له نصيب منها ..

سادسا
عن ابى ذر الغفارى رضى الله عنه فقياسك فاسد !
حيث لا يصلح القياس اصلا !
ومع ذلك فهذا ابو ذر الغفارى فمالك انت !
بالله عليك من اعلم ومن افقه ومن افهم
انت وطه حسين أم ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وابن العباس وغيرهم من العظماء ؟!
او ربما انك لم تسمع لدعاء النبى صلى الله عليه وسلم لمعاوية رضى الله عنه حينما قال " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به ...
وقوله" اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ...

سابعا
ابو زرعة الرازى ؟!
حسبى الله
اسأل اهل العلم تعرفه !

ثامنا
تأتينى بالقرآن مجادلا محتجا به !
ونسيت او تناسيت او ربما انك لم تحفظ قول الله عز وجل "واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها ...

ساحسن بك الظن هذه المرة ولكن لو تكرر الامر فلن ارد !

والسلام عليكم

مجداوية 12 يناير 2010 في 2:09 ص  

السلام عليكم

أوضح لحضرتك

الشعب المصري مختلف على حماس ومنهم من يعتبرهم أعداء للوطن !!!

تعريف الأخ عند البعض هو من يحقق لك مصلحتك وليس أخوك في الدين

مالا يعرفه الكثيرون أن أخوة الدين أهم وأقوى من أخوة الدم بل إذا تعارض الدين مع أخوة الدم فنحن نختار الدين

ومن الجهل أيضا ما تروجه الحكومة أن أمن مصر قبل الإسلام وهو ما يجعل الكثيرين ينظرون إلى القضية الفلسطينية أنها شأن خارجي لا علاقة لمصر به ويطلب منهم أن يدافعوا هم عن قضيتهم وكأنها قضية فلسطينية وليست قضية عقائدية واسلامية

هذا ما قصدته أن الاختلاف وعدم الفهم وعدم التقدير الصائب للأمور في تعريف من هو هذا الأخ

وضحت ؟

والعيب في اختزال كلامي فحضرتك كلك مفهومية وبتفهمها وهي طايرة
فأرجو المعذرة

About This Blog

  © Blogger template 'Personal Blog' by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP