21.1.09

لا تصالح ......



الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشاً من المدونين فأين جيشنا ؟
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,, كلنا مقاومة ,,,

التفاصيل هنا


بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الإخوة المؤمنون:


إن مقتل " اخوانكم فى غزة " لايجبره إلاالدمّ


دم مئات الآلاف من اليهود الخائنين


ولمثله ورب الكعبة .....


تثور الثائرات


ولأجله والذي جعل رزق محمد تحت رمحه ..


تقرع طبول الحرب ..


وتتطاير الرؤوس ..


والذي لا يزال يريد سلاماً أو يبحث عنه فعلى المجاهدين أن يعبروا فوق جثّته إلى ساحة النصر المحتوم .


ونقول لإخواننا في فلسطين..


الدم الدم..


والهدم الهدم


قوموا فموتوا على مامات عليه ابائكم واخوانكم وامهاتكم واطفالكم


.دونكم قاداتهم .أحبارهم ..رهبانهم ..


كل من يسعى لهم وفي خدمتهم..


مزقوا أجسادهم اضربوا بيد من حديد..


فكل دماء اليهود مهدرة..


واقتلوهم حيث ثقفتموهم.


وياجندي فلسطين


لاتلتفت إلى المخذّلين


لاتلتفت إلى المساومين


وليكن شعارك دائما

((لاتصالح .لاتصالح لاتصالح))


سمّ الله وانحر


سمّ الله واقتل


سمّ الله وفجّر


فقد قتل قبلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ألفا من اليهود الغادرين يوم بني قريظة ذبحهم أصحاب محمد ذبح الشياه الفاسدة وسط عويل نساءهم وفحيح عقاربهم


إن أطبقتـــــــــ سدف الظلام وعضنا ناب أكول

وديارنا طفحتـــــ دما ومضى بها الباغي يصول

ومن المـــــيادين اختفت لُمع الأسنة والخيول

وعلتـــــــ على الأنات أنغام المعازف والطبول

هبتــــــــــــــ عواصفنا تدك صروحه وله تقول

لــــــن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول


(ياأيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)


وعليكم أن تعلموا أنّ الابتلاء سنة ماضيةمن سنن الله تعالى يبتلينا ويمحصنا ليتخذ منا شهداء، كما قال تعالى


(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)


وعليكم الثقة بنصر الله قال تعالى


(قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)


ونذكر من يقف في صف اليهود والصليبيين خوفا منهم ونسيانا لله تعالى بأنهم سيندمون،


عندما يفتح الله على المجاهدين في سبيله بالنصرالمبين


(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)


وأذكرعلماء الإسلام

في أنحاء الأرض


أن يبينوا للمسلمين الحق في مناصرة المسلمين للكافرين على إخوانهم المسلمين،


فقد كلفهم الله البيان، وأوعد من كتم هذا البيان، أو لبّس الحق بالباطل، بالطرد من رحمته، وبأليم عقابه


(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)


وأنتم أيها المجاهدون في سبيل الله


في كل اطراف الأرض دونكم الشيطان الأكبر أم الإرهاب في العالم إنها " أمريكا".


الصنم الذي لابد أن يتكسر ....


نعم حين تضعف أمريكا ..ستضعف أشياء كثيره .


وسيزول الإرهاب ..والظلم .


.و سيجوع العملاء.


.سيتحوّل الخونة إلى جراء مهملة إلى ايتام


لأنه مات الكلب وسيشردون في الأرض


أيها الإخوة:


علينا


أولا....:أن نبقى متيقنين أن النصر قادم وأن الرفعة لهذه الأمة وان التمكين لهذا الدين وأن الغلبة للمؤمنين


(ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)


ثانيًا....:عليكم بالدعاء لإخوانكم وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال


((وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم, بدعائهم))


((الدعاء سلاح المؤمن))


(أمن يجيب المضطر إذا دعاه)

والآيات والأحاديث في فضله وأهميته كثيرة فندعو لإخواننا المسلمين, وندعو على عدونا, وندعو لدين الله بالتمكين


.ثالثًا....: المال, إدعموا إخوانكم بالمال


أرسل ثمن قذيفة إلي إخوانك في فلسطين لعل قذيفتك يطلقها أسد لله ولرسوله في رأس يهودي غادر وهذا جهاد في سبيل الله


(ويجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم )


والرسول صلى الله عليه وسلم يقول


(من جهّز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا)


رابعًا....: أدرس تاريخ القدس واعرف القضية معرفة تفصيليّة واربطها بجذورها الإسلامية


خامسًا....: قاطع البضائع والسلع الواردة من تلك البلاد الداعمة لإسرائيل فلا يجوز لك ياأخي أن تشتري شيئا يذهب ريعه ثمنا لنار يحرق بها إخوانك


سادسا....: حدّث نفسك بالغزو


((من لم يغز أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق))


((إن بالمدينة لأقوامًا ما سرتم مسيرًا أو قطعتم واديًا إلا شركوكم في الأجر, حبسهم العذر)).


ونقول للظالمين


نقول للذين قتلوا شعبنا ونهبوا مالنا وشتموا نبينا وداسوا مصحفناوقتلوا شرفاءنا


نقول لهم


إننا لا ننسى ثأرنا


ولن ننسى ما فعلتموه بنا،


نعاهدكم أننا لن ننسى


يا من تبحثون بالمجهر عن الخلايا الإرهابية في البلاد التي قتلتم أهلها جوعا


إن الإرهاب عندكم وفي بلادكم وهو أنتم ولا أحد سواكم


وتأكدوا أنه لا يوجد مسلم على وجه الأرض يحبّكم


وتأكدواأن المسلمين جميعا مع المجاهدين ومع المقاومين ومع الإستشهاديين


وستظل العمليات الإستشهادية عمليات بطولية فدائية وسيظل من قام بها أعظم رجالات الأمة


وسنتقرّب إلى الله بحبهم رغم أنوفكم


ولكم بعد ذلك ان تفعلوا بنا ماشئتم


لكم أن تقتلونا بصواريخ الكروز أو الإف ستة عشر


او فلتنقلونا إلى غوانتنامو


سيظل الإرهاب والإجرام راية لا يحملها إلا أنتم


ياحثالة البشروالله لكم بالمرصاد

وهو نعم المولى ونعم النصير

..


منقول




17.1.09

نعم انه النصر

بلغ عدد الشهداء حتى الآن مايزيد عن الألف شهيد وزاد عدد الجرحى عن خمسة آلاف جريح وهدمت مئات البيوت وهدمت مساجد ومدارس ومستشفيات ولا زال حتى الآن قادة حماس أو المقاومة يرددون ويعدون بالنصر !!!
السؤال يطرح نفسه ما مقياس النصر بالنسبة لحماس أو فصائل المقاومة عامة ؟؟!!! بالمقارنة بالجانب الآخر "إسرائيل " فالعدو لم يتكبل الخسائر المساوية أو الموازية لمقدار الخسائر في " غزة " ؟؟!!!!
.........
من ينظر الى السؤال للوهلة الأولى إما يتفق مع السؤال ويؤيد الإجابة التي تختفي خلف ستار هذا السؤال !! ألا وهى " ليس ذلك نصرا لحماس وإنما هو هزيمة "
والبعض الأخر ربما لا يتقبل حتى طرح مثل هذا السؤال على اقل تقدير في الوقت الحاضر ولسان حاله يقول
" هو دا وقته ؟؟!!"
والبعض الآخر يردد وبدون تردد بسعادة يخالطها الدم والدموع والقهر وحرقة القلب ،وبركان يغلى بداخله يكاد أن ينفجر لولا القيود التي كبلته من كل جانب فأحسسته بالعجز ،، فدماء إخوانه لا تفارق أنظاره ودموعه الفت وجنتاه !! مقهور في قلبه حرقة وبركان نار لا يهدأ !!! يريد أن يثأر !
هوام دموعي كالسحائب تهمع. ....... وقلبي من فقد الاحبة يفزع.
وأظلمت الدنيا على نور عبرتي. ..... وكاد فؤادي بالجوى يتقطع.
لفقد زياد أحرق ألبين مهجتي. ....... وغاب صوابي وهو في الأرض يصرع
ولسان حاله يقول " من لي بهذه الشرذمة القذرة كي اثبت للعالم أنهم أحقر مخلوقات الأرض ،، وأعلنها للعالم فعلا لا قولا ان محمدا ما مات وما خلف بنات بل خلف رجال على دربه سائرين ولأوامره مطيعين "صلى الله عليه وسلم "
أتيناكم على خيل عتاق. ... شبيه الريح يوم الاستباق.
عليها كل صنديد همام. ... شديد البأس يوم الحرب راقي.
نذل حماتكم بالسمر لما. ... نجول بها مع البيض الرقاق.
ونقتل كل ملعون وباغ. ... على الإسلام من أهل النفاق.
ونحن حماة الدين الله حقا. ... نقر بأن رب العرش باقي.
وإن محمدا خير البرايا. ... رسول الله للعلياء راقي
" نعم يردد وبدون تردد انه النصر الذي وعدنا الله إياه حيث قال جل وعلا
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) التوبة
نعم انه النصر او الشهادة فكلاهما نصر وفوز كما قال ربى ولا قول بعد قول ربى جل وعلا
ذلك هو الفارق بين من ينظر إلى الأمر بنظرة دنيوية دونية ومن ينظر إلى الأمر بقلب يملأه الإيمان والثقة في موعود الله عز وجل .. فأما دورنا واملاكنا "
أموالنا لـــذوي الميـــــراث نجمعُهــا ..... ودورنا لخراب الدهــر نبنيهـا
فهى متاع قليل زائل ،، واما مساجدنا ،، فلسنا أغير على بيوت الله من الله عز وجل وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "وجعلت لى الأرض طهورا ومسجدا "
وأما قتلانا فهم شهداء فى الجنة بإذن الله لم يموتون بل أحياء يرزقون كما قال الله عز وجل
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ال عمران

وفى حديث أبي داود والحاكم والإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمّا أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا ياليت إخواننا يعلمون ماصنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولاينكلوا عن الحرب فقال الله أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله عزوجل هذه الآية
اى نصر واى فوز بعد هذا كله .. اى فوز بعد هذا ان كانت اسما امانينا الشهادة فى سبيل الله .. والله الذى لا اله غيره يحق لنا ان نقيم عرس لكل شهيد ،، فالارض والسموات يزفونه الى عروسه التى تتزين لاستقباله نعم فالجنة تتزين لاستقبال هؤلاء الأبطال !!
هو الفوز والله هو الفوز ،، العيش بكرامة وعزة ونخوة ورجولة .. فان كانت الحياة بذل وهوان تسمى حياة فاهلا وسهلا بالموت الكريم
واليوم من عمر اسود الأجم ....... بالف عام من حياة الغنم
عش ساعة في لجج البحار ......... ومت شهيد الحق في التيّار
الموت في الوغى وفي الميدان ....... ولا حياة الذلّ والهوان
وللحديث بقية باذن الله
ومن لديه اجابة لهذا السؤال يتفضل للافادة ان شاء الله
...................................
استكمالا لما بداته
ذلك ربما من منظور ديني بسيط " أصيب فى ذلك او اخطأ " ولك عزيزي القارئ أن تتفق معي أو تختلف خاصة حينما أتكلم من منطلق واقعي ( سياسي أو عسكري ) مع العلم اننى لست رجل سياسة أو خبير استارتيحى ولكنها بعض القناعات التى استرحت لها ووجدت رضاً في نفسي !!
إن تكلمنا على بعض جوانب النصر أو المكاسب المحققة بالنسبة لحركة حماس والمقاومة ،،

* ازدياد الثقة في المقاومة بشكل عام في أنها أصبحت أكثر خبرة ومهارة وتمتلك من الأساليب الحربية وفنون القتال ما لم تكن تمتلكه من قبل

* شاع في الآونة الأخيرة أن حركة حماس هي التي تستفز الكيان الصهيوني (الأليف المسالم !!) بصواريخها " العبثية !!" مما حوله إلى ثور هائج ... فأدى ذلك إلى ضعف أو تراجع شعبية الحركة لدى الفلسطينيين خاصة وباقي الأمة العربية والإسلامية بوجه عام ((وذلك نتيجة للتواطؤ الاعلامى )) أما الآن فقد اثبت الكيان الصهيوني نفسه انه ليس بحاجة إلى "مستفز" حتى يقوم بأعماله الهمجية الوحشية !! وانه كمحتل غاصب يجب مقاومته بقدر المستطاع وعدم الركون إلى الراحة أو الاستسلام لرغبات هذا المحتل ((فطالما هناك محتل فالحرب قائمة حتى يخرج غير مأسوفا عليه )) ... مما أدى ذلك إلى عودة شعبية حركة حماس كحركة مقاومة إلى ما كانت عليه وأكثر من ذلك بل وأصبحت حركة حماس بفضل هذه الحرب مقاومة شعبية لها مؤيدين فى كل أنحاء العالم وليس فقط في قطر معين ،،،،

* أثبتت حركة حماس بإمكانياتها المتواضعة ليس للعرب فقط بل للعالم اجمع أن الكيان الصهيوني يمكن دحره وانه ليس البطل الذي لا يقهر !!! وان باستطاعتها أن تملى هي عليه شروطها !! بالرغم من مساندة أمريكا له ..وبالرغم من التواطؤ العربي الواضح والرضا "الخفي " على الأقل للقضاء على حماس !!

* الوحدة بين جميع فصائل المقاومة الفلسطينية واجتماعهم على كلمة واحدة هى مقاومة ودحر المحتل حتى النصر او الشهادة وتحت راية واحدة هي راية الإسلام بقيادة قادة حركة حماس.!!
كل ذلك واكثرمن وجهة نظري يعتبر مكاسب لحركة حماس من هذه الحرب الغير متوازية الأطراف وان كان اغلبها مكاسب معنوية ولكنها ملموسة على ارض الواقع ،ويتضح ذلك أكثر إذا عددنا خسائر العديد من الأطراف !! فليست الخسائر قاصرة على الكيان الصهيوني وحده بل امتدت لتصل إلى أطراف أخرى عديدة ..!؟؟
وفى النهاية النصر الأكبر هو صمود أهل غزة وعدم ركوعهم أمام هذا العدوان الهمجي الغاشم، وإيثارهم الموت بكرامة على العيش بذل ورضوخ واستسلام لمخلوق اقل ما يقال عنه انه قذر !!
وثباتهم وصمودهم طيلة هذه السنوات فى ظل الحصار المفروض عليهم .... والله انهم ليستحقون التقبيل فوق الرؤوس لا والله بل تقبيل التراب الذي تدوسه نعالهم .. فهم فخر للإسلام ،فهم بفضل الله وحده من احيوا الأمة الإسلامية بعد أن كادت تغرق في سبات عميق !!
فهنيئا لكل من فقد عزيز لديه فهو شهيد باذن الله يشفع لسبعين من اهله
هنيئا لكل من فقدت طفلا لها يستقبلها على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم
هنيئا لكل من جرح او اصيب ففقد جزءا منه فاصبح بعضه فى الجنة باذن الله يبشره بانه ان شاء الله من الفائزين بجنات النعيم
" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" (التوبة: 111).

7.1.09

قال ... فقال ..!!!!

قال الاول .. ماذا نفعل ان هجمت علينا عصابة مسلحة ونحن عزل .. فسرقوا منا وامام اعيننا تلك الاموال الطائلة التي فى الخزينة ؟؟


اما الاخر ففكر قليلا ثم قال .. انا ساتحدث عن نفسي !!!

من مات دون ماله فهو شهيد !!


فقال الثاني .. درء المفاسد مقدم على جلب المصالح


فقال الاخر .. هذه قاعدة فقهية بعيدة عما حن فيه


فقال الاول .. هذه اموال ربما تعوض مرة اخرى .. اذا لابد ان اتركها لهم حتى اضمن حياتي

فقال الاخر .. انا اتحدث عن نفسي ... من مات دون ماله فهو شهيد !!!


فقال الاول .. انتم يا اصحاب الذقون ( اللحى ) تكيفون النصوص على حسب اهوائكم ،، من مات دون ماله فهو شهيد عندما يدافع عن نفسه لا ان ينتحر !! فكيف ندافع ونحن لا نملك السلاح !!

فقال الاخر .. مهلا مهلا يا اخى قبل ان تندفع ... وقبل ان تظلم اصحاب الذقون !!

لماذا لم توفر ما تدافع به عن نفسك او عن اموالك ؟؟!!


فقال الاول .. هذا ما اردته !! اذا لابد من الاعداد ؟؟


فقال الاخر .. نعم واعدوا لهم ما استطعتم من قوة


فقال الاول .. اذا لابد من اعداد واستعداد لهذه الحرب التي لا تبقى ولا تذر !! فكيف تطالبون الحكام العرب او المسلمين بالدخول فى حرب مع اسرائيل دون اعداد !! وربما بل بالتأكيد ستساندها فيها امريكا .... ونتيجتها الحتمية هي الهزيمة لا محالة!!


فقال الاخر فى هدوء وسكينة .. الم يكفيكم 60 عاما لتستعدوا لهذه الحرب

او ان شئت فقل ماذا اعددتم فى الستين عاما الماضية حتى الان ؟!!!!

هل احتاجت اسرائيل الى 60 عاما للاعداد ؟؟!!


فعاد الثاني وقال .. صلاح الدين اعاد القدس بعد 92 سنة احتلال !!


فقال الاخر .. يعنى لسه باقيلنا 32 سنة احتلال !!
نذق فيها ابشع واحط الويلات ..
يذبح فيها شيوخنا واطفالنا . وتغتصب نسائنا ..
وتهدم بيوتنا .. وتدمر بلادنا .. وتمحى فيها كرامتنا ونخوتنا ورجولتنا !!! بل وننسى فيها ديننا !!!

يا سيدي الفاضل اقسم لك انى اطالب بالحرب لانى اثق فى نصر الله لنا ان توحدنا كامة اسلامية ،،و توكلنا علي الله حق توكله ! بالاخذ بالاسباب اسباب النصر !!

اما الان بعد علمي بعدم جدوى ذلك !! فكل ما ارجوه ان نفيق من غفوتنا

وان نستعد لهذه الحرب الضروس لانها اتية لا محالة!!!!


......................





4.1.09

إلى الذين أكلوا بدماء الفلسطينيين حتي تَخِموا ثم خذلوهم




أخرج أبو داود وأحمد بسند صحيح عن المُستورد بن شدَّاد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

" من أكل برجلٍ مسلم أَكلةً فإن الله يطعمه مثلها في جهنم، ومن كُسي ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإن الله يقوم به مقام سُمعةٍ ورياء يوم القيامة"


رذائل ثلاث اجتمعت في حق كل من

ولي بحق الدفاع عن أعراض المسلمين وظيفة ثم خانها،

واستحل ما يأتيه من مال أو دنيا على هذه الخيانة،

وكذا من يطيع بحكم عمله سادته ورؤساءه في حصار ومحاصرة والتضييق على المجاهدين وتخذيلهم طمعا في علاوة وحرصا على دنيا هي عن قريب زائلة (وفي الاخرة) بعد الخزي في الدنيا( عذاب شديد).


فإذا كانت الأكلة والكساء تعني كل راتب وعلاوة ودرجة مالية؛ فإن التسميع والرياء يعني ماتقوم به آلة الإعلام الكاذبة الخادعة نحو المجاهدين وأحكامهم وحقوقهم وحرماتهم.


أخرج أبو داود والطبراني بإسناد حسن عن جابر وأبي طلحة النصاري رضي الله عنهما قالا:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما من امرئ يخذُلُ مسلما في موطن يُنتقصُ فيه من عِرضه ،ويُنتهكُ فيه من حُرمته إلا خَذله الله في موطن يُحبُّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موطن يُنْتقصُ فيه من عرضه،وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يُحبُّ فيه نُصرته"


إن هذه الصورة من صور التخذيل وإن كانت أقبحها فهي كبيرة من الكبائر لا يقبل الله معها عذرا، ولايقيم لأهلها وزنا، لا يقبل منهم صرفا ولا عدلا،

يقول الحافظ ابن حجر:

من الكبائر ترك الجهاد عند تعينه بأن دخل الحربيون دار الإسلام أو اخذوا مسلما، وترك الناس الجهاد من أصله، وترك اهل الإقليم تحصين ثغورهم بحيث يُخافث عليها من استيلاء الكفار بسبب ترك ذلك التحصين.


قال العلماء:

والتخلف عن الجهاد هو أن يتقاعس المسلم ويتأخر عن استفراغ وُسعه في مدافعة العدو من الكفار والمشركين، الأمر الذي يفضح الله به حقيقة صاحبه ويجمع به عليه عذاب الدنيا والآخرة.


أخرج أحمد والطبراني عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أنه قال

" من أُذِلَّ عِنده مؤمنٌ فلم ينصُرْْه وهو قادر على أن يَنصُرَهُ أذلَّه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة"


وفي الصحيح للبخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

أنَّ رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلَّفوا عنه، وفرِحوا بمقعدهم خِلاف رسول الله، فإذا قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران: 188)،


إنه نموذج من نماذج البشرية يقتات الجبن والادعاء دائما، يتوعده الله جل جلاله، الله مالك السموات والأرض، القادر على كل شيء بالهلاك والخزي بعد الدمار، فأين المفازة له.


إن هذه الأمة يغسل الله عارها اليوم بدماء شهدائها، فلا تلوثوا أنفسكم بانصرافكم عن متابعة أخباره وأخبار أهله إلى متابعة الرخيص من مناكر الأقوال والأفعال فتُحرَموا شرف التطهر به .


يقول الحق جل جلاله :
(فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً) (النساء:84).


قاتل في سبيل الله إذا تعينت المقاتلة سبيلا لأداء الحق، والدفاع عن الحرمات، قاتل ولو كنت وحدك، فليس عليك إلا نفسك، قاتل وحرِّض المؤمنين،والتحريض هو الحثٌّ والإحماء،
والتحريض فريضة كفريضة القتال سواء بسواء،لايؤتي أُكَلَه إذا كان القلب بالفنون الهابطة وأمثالها من المحرمات فاسدا.


وإذا كان لكل فريضة شروط لا تصح بدونها، وأركان لا تتحقق إلا باستيفائها، فإن من شروط سلامة سلاح التحريض -وهو ليس بالأمر الهيِّن إذا صدقت عنده وله العزائم، وهي كلها ممكنة لكل غيور-،

مخاصمة معالم العبث، و اللهو، وأنديتها، وقنواتها، ومجالسها، واصحابها،

فإن ذلك كله مما يتَوَسَّلُ به عدوُّنا للنفاذ به إلى قلوبنا، مع غيره من المعاصي والمخالفات من مثل تحليل الحرام، وتجريم أداء الواجبات، وتحريم الحلال، ومن ثم تصرف الهمم عن معالي الأمور بسفسافها وقبائحها،واستباحة المحرمات،


فإن الرجاء في الله لا يستقيم مع المحادة له، والانصراف عنه، والانشغال بما يفسد القلوب ويسكر العقول، ويعطل المواهب، ويلغي معالم الشريعة الحقة، وبذلك تستحق الأمة كلها ما لايليق إلا بعدوها من ضربها بالذل والهوان.


أخرج أبو داود بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي اله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا تبايعتم بالعينة،وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذُلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم"


والعيْنةُ نوعٌ من أنواع الاحتيال على إباحة الربا، بأن يبيع شيئا من غيره بثمن مؤجل، ويسلمه إلى المشتري، ثن يشتريه قبل قبض الثمن بثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقدا، ويبقى الباقي على المشتري الأول في الذمة.

وهو أقل قبحا مما يدعو إليه الآن وفي هذا الظرف أحد المتفيهقين من إباحة فوائد وربا البنوك بعد أن قال بتحريمها من قبل، وفي هذا الوقت! وبعد أن خرص هو ومن معه عن الحيث عن حق المستضعفين في غزة إلا من عبارة أتت منه على استحياء لاتقدم ولا تؤخر منه لامن شيخه، وبعد أن أن هُتِك سترُ الفائدة، ولم يعد يخفى على أحد ما جرَّتْه على العالمين من ويلات وكوارث ياتي المتفيهق ليقول بتحليل خبيثها.
إن الشيخ وشيخه لايغيب عنهما حقيقة المعركة، فالمعركة ليست معركة أسلحة وخيل ورجال وعدة وعتاد، وتدبيرحربي فحسب، بل إنها معركة تشمل الأحكام والقوانين، وتدور رحاها في القلب والضمير مع الأوضاع التنظيمية، والسياسات التعليمية، والعسكرية، والاقتصادية، ولأمر ما لم يخف على الشيخين جعلَ الله حديثه عن الربا يأتي عقب حديثه عن فضله على المسلمين في معركة بدر في سورة آل عمران، لأن النصر لايأتي على أمة لاتُحَرِّم ما حرَّم الله، (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) .


وهذا هو حديث الله عن الربا لا حديث المتفيهق.


(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ* بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ *وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ* لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ* لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ* وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) آل عمران الآيات 124: 2 .13


ولهذا لم يكن غريبا أن يأتي الشيخ الآن والأمة كلها في حالة هذا الزحف الشرعي الذي يُفرض فيه الصمت عن كل حديث غير الحديث عن الجهاد ودواعيه فإذا به يسعى في غضب الله بتحليل ماحرَّم الله، ويدعَ الحديث عن فريضة الجهاد لأن شيخه إلى الآن لايزال يجهل أن غزة محاصرة!!!.


خرج الطبراني بإسناد حسن عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ما ترك قوم الجهاد إلا ذلُّوا"


كماأخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

" من لم يغزُ،أو يجهِّز غازيا،أو يخلُف غازيا في أهله بخيرً أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة"،


وما أكثر القوارع الفاضحات التي نزلت ولا تزال تنزل في الأهل، والشرف، والمال، وقد لُوِّثت بها عرصات المحاكم وموجات الأثير.
وقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" من مات ولم يغز، ولم يُحدِّث به نفسه مات على شعبة من شعب النفاق"


إن استنهاض الهمم، واستجاشة العزائم للجهاد فريضة من الله تعالى على كل مسلم، لا يعذر فيها أحد، لأن كلفتها غير شاقة، ونتائجها إن شاء الله ليست بالضعيفة، فالمؤمنون به أكفاء لعدو الله وعدوهم، لأن أعداءهم قوم لا يفقهون


(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (لأنفال:65) ،


فالفئة المؤمنة هي التي تفقه، تفقه الحقائق، وتدرك معنى الإيمان، فتستعلي به، وتخِفَّ له، وتدعوا ولو بدمائها وأشلائها إليه، وتثق في موعود الله تعالى لها( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51)
ومن هذا الفقه يأتي رعاية حقِّ التحريض، والإعداد المناسب له، ومطاردة مفسداته من الركون إلى مواطن العبث، والإخلاد إلى أسباب الدعة،تلك المفسدات التي يزينها شياطين الساسة، ويروجها أبالسة المتفيهقين، فينتج عن ذلك شرُّأنواع العبوديات، عبودية القلب لمطالب الهوى وجنوده،فيضيع بذلك الرجاء في الله، لأن الذنوب والسيئات تضر الإنسان أعظم مما تضره السموم- [ مجموع الفتاوى 8/ 348]
.


إن الحرية هي حرية القلب من سلطان الأهواء، وغلبة الذنوب، وقهر المطامع الرخيصة،وذل المناصب والألقاب التي أتتهم بغير رصيد.


يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه:
أَمَتُّ مطامعي فأرحتُ نفسي ........ فإن النفس ما طمعت تهون


والقلب المشغول بالمعاصي قلب مسترق،لا تدعه المعاصي وحيدا بغير أن تشغله بأخواتها،وتحبب إليه الفجور الذي فيه هلاكه وضياعه وضياع من معه.


يقول الإمام ابن القيم:

تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد منهما خسران الدنيا والآخرة.


.وقال شيخه ابن تيمية

"تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأفعال، فاشتغل الزوجان بالعرس، فلم يفجأ المسلمين إلا أولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام، تضج منهم البلاد والعباد" [مدارج السالكين 1/175].


ومن هذا المنبت الخبيث تأتي الثعالب وتتوالد الخفافيش، الخفافيش التي يقتلها دائما النور، ويُحييها الظلام، فلا تفتأ تتخابث وتمكر، استكبارا في الأرض، وعبثا بالحق، واستمتاعا برضاب الآثمين، ومثلها إن مُكِّن لها- ولا يكون إلا عن غفلة من الأمة وتقصير- لا يخرج منها إلا الرخيص من الأفعال، والساقط من منكر الأقوال وزورها، مما يُفسد على فريضة التحريضِ عملها، ويُبْطِلُ سعي المُحَرِّضين في تحريضهم، فليس يصلح عليها التَلّبُسُ بشيء من مسكرات الفنون، ومخدرات العصبيات التي بالغوا فيها حتى استنبتوا بها في الأمة كل مسترذل ومستقبح، وفضحت به المعالم، وسقطت الأقدار.


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه

" المنافقون ليس لهم همٌّ إلا أنفُسهم، أجبنُ قومٍ وأَرغبُه، وأخذلُه للحق"


نُعيذ أمتنا بالله أن يكون فيها من يرضى لنفسه بالهوان، "فإن شرَّ الناس من ينصرُ الظلومَ ويخُذلُ المظلوم

" فاحتسبوا أنفسكم أيها المسلمون جميعا على الله، لاتحرموا انفسكم شرف الشهادة بطلبها، وأخذ الأهبة لها


كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه" فقد قال

" كرُم المؤمن تقواه، ودينُه حسَبُه، ومروءتُهُ خُلُقُه، والجبانُ يَفِرُّ عن أمه وأبيه، والجرئ يقاتل عما لايؤوب به إلى رحله، والقتلُ حَتْفٌ من الحُتُوف، والشهيد من احتسب نفسه على الله" .


(فاتقوا الله وأطيعون *وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ *الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) (الشعراء 150 :152).

.

.

.


صدر عن جبهة علماء الأزهر في السادس من المحرم 1430هـ الموافق 3من يناير 2009م.

About This Blog

  © Blogger template 'Personal Blog' by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP